مارك زوكربيرج يلمح: ميتا لن تطلق جميع نماذج "الذكاء الخارق" مفتوحة المصدر

تم الإنشاء في 12 يونيو، 2025 • 1 مشاهدات

ميتا تلوح بتغيير جذري في سياسة الذكاء الاصطناعي المفتوح المصدر

إشارات زوكربيرج تكشف تحولًا في استراتيجية الشركة

في رسالة مفصلية نُشرت مؤخرًا، طرح مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مفهوم "الذكاء الفائق الشخصي" الذي يمكّن الأفراد من تحقيق أهدافهم عبر الذكاء الاصطناعي. لكن بين السطور، حملت الرسالة إشارات واضحة عن تحول محتمل في سياسة الشركة تجاه المصادر المفتوحة.

تراجع عن النهج المفتوح؟

أكد زوكربيرج أن فوائد الذكاء الفائق يجب أن تصل لأكبر شريحة ممكنة، لكنه أضاف تحفظًا مهمًا: "هذه التقنيات تحمل تحديات أمنية تتطلب حذرًا شديدًا في تحديد ما نجعله مفتوح المصدر". هذه العبارة تمثل انعطافًا واضحًا عن سياسة ميتا السابقة التي روجت بقوة لنماذج "Llama" المفتوحة كبديل للنماذج المغلقة مثل GPT وجيميني.

صراع الهيمنة على الذكاء الاصطناعي

يأتي هذا التغيير في سياق تنافس شركات التكنولوجيا الكبرى للسيطرة على الجيل القادم من الذكاء الاصطناعي. حيث تفضل معظم الشركات إبقاء نماذجها مغلقة لحماية استثماراتها، بينما كانت ميتا الاستثناء الوحيد بتبنيها نهج المصادر المفتوحة.

  • أوبن إيه آي وجوجل تحافظان على نماذجهما مغلقة المصدر
  • ميتا تخسر سباق التطوير أمام المنافسين
  • مخاوف أمنية تدفع لمراجعة سياسة الانفتاح

مستقبل غامض لـ Llama

رغم الادعاءات السابقة بأن نماذج Llama القادمة ستكون "الأكثر تقدمًا"، إلا أن الشركة لم تفرج عن بيانات التدريب الكاملة، مما أثار شكوكًا حول التزامها الحقيقي بالمصادر المفتوحة. التصريحات الأخيرة تشير إلى أن النماذج المتطورة القادمة قد لا تحظى بنفس درجة الانفتاح.

تداعيات التحول الاستراتيجي

إذا اتجهت ميتا فعليًا لتقييد انفتاحها، فسيكون لذلك تأثير كبير على مشهد الذكاء الاصطناعي، حيث ستفقد الصناعة أحد أهم داعمي المصادر المفتوحة. هذا التحول قد يعكس:

  1. ضغوطًا تنافسية مع تسارع سباق التطوير
  2. مخاوف أمنية متزايدة حول الذكاء الفائق
  3. رغبة في حماية الاستثمارات التكنولوجية

يبقى السؤال الأكبر: هل ستتمكن ميتا من الموازنة بين قيم الانفتاح ومتطلبات المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي المتسارع؟ الإجابة قد تحدد ملامح المرحلة القادمة من الثورة التكنولوجية.